قياس حركية المريء | تشنج المريء

22قياس-حركية-المريء-1200x1200.png

ما هو المريء ؟

المريء هو عبارة عن أنبوب عضلي يصل بين الفم والمعدة، فعندما يبتلع الشخص الطعام ينقبض المريء ويدفع الطعام إلى المعدة. وفي الحالة الطبيعية تكون انقباضات المريء متناسقة ومتتالية، فإذا كانت قوة الانقباضات ضعيفة أكثر من اللازم لن يتمكن المريء من دفع الطعام نحو المعدة بشكلٍ سوي، أما إذا كانت الانقباضات شديدة وغير متناسقة فسيتشنج المريء مسبباً الشعور بالألم، وبالطبع يمكن أن يصيب ذلك جزءاً فقط من عضلات المريء وقد يصيب العضلات كلها.

في هذه الحالات سينصحك الطبيب بإجراء اختبار قياس حركية المريء (Esophageal Manometry) وهو اختبار يُستخدم لقياس قوة عضلات المريء وتناسق الحركات ووظيفة العضلة في أسفل المريء، وهذه العضلة عبارة عن صمام يمنع قلس حمض ومحتويات المعدة إلى المريء. فما هو اختبار قياس حركية المريء، وكيف يتم القيام به ؟

لماذا يتم إجراء اختبار قياس حركية المريء ؟

يعطي هذا الاختبار معلوماتٍ مفيدة حول حركة الطعام عبر المريء إلى المعدة، ويقيس قوة العضلات الموجودة أعلى وأسفل المريء وقدرتها على الانقباض والاسترخاء، بالإضافة إلى قياس سرعة التقلصات في عضلات المريء، لذا قد يوصي الطبيب بقياس حركية المريء إذا كان المريض يعاني من أعراض توحي بوجود مشكلة في المريء مثل: صعوبة في بلع الطعام، أو ألم عند البلع، أو حرقة في المعدة، وهذا يشمل ما يلي:

  • تشنج المريء المُعمم :

.تتميز مشكلة البلع هذه بانقباضات عضلية متعددة وقوية ولكنّها سيئة التنسيق، بحيث يساعد اختبار قياس حركية المريء في تشخيص هذه الاضطرابات

  • Achalasia اللاارتخائية :

تتضمن هذه المشكلة عدم استرخاء العضلة الموجودة في أسفل المريء بشكلٍ صحيح، فلا يسمح للطعام بالدخول إلى المعدة، ويمكن أن يسبب ذلك صعوبةً في بلع الطعام ورجوع محتويات المريء إلى الفم

  • تصلب الجلد :

وهو مرض نادر يتصلب فيه الجلد ويفقد مرونته، وفي بعض الحالات يمتد هذا التصلب خارج الجلد ليصيب عضلات المريء فتتوقف عن الحركة ممّا يؤدي إلى ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء.

كما ينصح الأطباء بإجراء قياس حركية المريء عند المرضى الذين يعانون من الارتجاع المريئي قبل القيام بالجراحة.

كيف يتم قياس حركية المريء ؟

سيقوم الطبيب أولاً بوضع مخدر موضعي في أنف المريض لجعل مرور الأنبوب أكثر سهولة، بحيث يتم تمرير أنبوب صغير مرن قطره حوالي أربعة ملمتر عبر أنف المريض وصولاً إلى المريء ومن ثمّ إلى المعدة. من الممكن أن يسبب وضع الأنبوب بعض الإزعاج، كما يشكو بعض المرضى من السعال أو الشعور بالحاجة للتقيؤ، وبالرغم من هذا الانزعاج إلا أن المريض يتمكن من التنفس بشكلٍ جيد. يتطلب وضع الأنبوب دقيقة أو دقيقتين، وغالباً ما يتأقلم معظم المرضى بسرعة مع وجود الأنبوب. بعد ذلك يتم توصيل نهاية الأنبوب من الخارج مع جهاز يقوم بتسجيل الضغط في المريء، ويحتوي هذا الأنبوب على عدة نقاط فائقة الحساسية يمكنها قياس الضغط وتقدير قوة العضلات وبخاصة العضلة الموجودة أسفل المريء، وتسجيل كل هذه المعلومات.

أثناء هذا الاختبار سيطلب الطبيب من المريض ابتلاع كمية صغيرة من الماء لتقييم مدى كفاءة عمل العضلات في أثناء البلع، حيث يقوم الجهاز بقياس تنسيق الانقباضات في المريء أثناء البلع، ويستمر هذا الاختبار من (10-15) دقيقة، وفي النهاية تتم إزالة الأنبوب من المريء.

متى يفشل اختبار قياس حركية المريء في تحديد المشكلة ؟

هناك العديد من الحالات التي قد لا يتمكن فيها اختبار قياس حركية المريء من تحديد موضع الخلل بدقة، فعلى سبيل المثال: قد يعاني بعض المرضى من الارتجاع المعدي المريئي بشكلٍ عابر حيث يحدث الارتجاع لفترةٍ من الزمن ثم يزول عفوياً، فإذا تم إجراء الاختبار في الفترات الطبيعية لن يتمكن الطبيب من تشخيص الخلل بدقة، وبشكلٍ مشابه يعاني بعض المرضى من نوباتٍ متكررة من آلام الصدر بسبب تشنج المريء وتحدث هذه النوبات كل بضعة أيام أو أسابيع وقد لا يحدث التشنج أثناء القيام بقياس حركية المريء. لذا، وللتغلب على هذه المشكلة يمكن إجراء قياس حركية المريء باستخدام معداتٍ وأجهزة خاصة يمكنها إجراء القياسات وتسجيلها على مدى يومين أو أكثر.

ما هي الآثار الجانبية بعد إجراء قياس حركية المريء ؟

على الرغم من أنّ هذا الاختبار آمن وغير مزعج بالنسبة للمريض، لكن بعض المشكلات البسيطة يمكن أن تحدث مثل: ألم خفيف في الحلق والذي يمكن تسكينه بالغرغرة بالماء والملح، التهاب خفيف في الحلق بسبب إدخال الأنبوب، نزف دموي من الأنف، وفي حالاتٍ نادرة قد تحدث مشاكل في الجيوب الأنفية بسبب التهيج في بطانة الأنف الذي يؤدي لانسداد قنوات الجيوب.

من الهام أن نشير إلى أن قياس حركية المريء هو إجراءٌ معقد وصعب، ويجب القيام به بيد طبيب ذو خبرة في هذا المجال، كما أنه يتطلب معدات وتقنياتٍ متطورة لا تتوفر عادةً إلا في المستشفيات الجامعية والمستشفيات العامة.

اقرأ أيضا : التنظير الهضمي العلوي

المراجع:

drraedlogo


بكلمات قصيرة


الدكتور رائد ابو غوش حاصل على الزمالة البريطانية و البورد الأوروبي في أمراض الجهاز الهضمي و الكبد كما أنه قد عمل سابقا في مركز الحسين للسرطان ويمتلك الدكتور رائد خبرة مميزة حيث عمل في مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة في عمان



افضل دكتور جهاز هضمي في الاردن افضل طبيب جهاز هضمي في الاردن افضل استشاري جهاز هضمي في الاردن افضل دكتور جهاز هضمي وكبد في الاردن عملية تنظير القولون في الاردن افضل دكتور تنظير القولون في الاردن افضل جراح قولون في الاردن افضل دكتور تنظير الجهاز الهضمي في عمان تكلفة عملية ستريتا في الاردن علاج السمنة بالمنظار في الاردن افضل دكتور للمعدة والجهاز الهضمي في الاردن افضل اطباء الجهاز الهضمي في الاردن افضل دكتور جهاز هضمي في المستشفى التخصصي تكلفة عملية ستريتا في الاردن علاج السمنة بالمنظار في الاردن افضل دكتور للمعدة والجهاز الهضمي في الاردن افضل استشاري امراض الكبد في الاردن عملية بالون معدة في الاردن عملية تنظير الجهاز الهضمي في الاردن افضل دكتور ارتجاع المريء في الاردن علاج التهاب القولون التقرحي في الاردن

جميع الحقوق محفوظة – 2021