الإمساك عرض شائع، ماذا تعرف عنه؟

01-الإمساك-عرض-شائع-ماذا-تعرف-عنه-1200x1200.png

ما هو الامساك ؟

تختلف حركات الأمعاء بشكلٍ كبير بين شخصٍ وآخر، فما يُعتبر طبيعياً بالنسبة لشخصٍ ما يُعتبر أمراً مرضياً وغير طبيعي بالنسبة لآخر، فبينما يُعتبر التبرز ثلاث مرات أمراً عادياً وروتينياً بالنسبة لبعض الأشخاص، يتبرز آخرون ثلاث مرات في الأسبوع دون أن يكونوا مصابين بأي مرض ودون أن يعانوا من أي شكوى، وهذا ما يجعل تعريف الإمساك أمراً صعباً. بشكلٍ عام يُعرف الإمساك (Constipation) بأنه حالة يعاني فيها الشخص من حركات أمعاء غير مريحة أو غير متكررة، حيث يُعتبر الشخص مصاباً بالإمساك عندما تؤدي حركات الأمعاء إلى مرور كميات صغيرة من البراز الصلب والجاف، وعادةً ما يكون أقل من ثلاث مرات بالأسبوع.

ما هي أسباب الإمساك ؟

تتمثل المهمة الرئيسية للقولون في امتصاص الماء من الطعام المتبقي أثناء مروره عبر الجهاز الهضمي، ومن ثمّ تشكيل البراز (النفايات)، وتدفع عضلات القولون في النهاية البراز المُتشكل إلى الخارج عبر المستقيم للتخلص منه، لكن إذا ظلّ البراز في القولون لفترة طويلة جداً فقد يصبح صلباً وقاسياً مما يجعل من تمريره نحو الخارج أمراً صعباً.

و غالباً ما يرتبط بطبيعة النظام الغذائي عند الأشخاص، لذلك ينصح الأطباء بتناول كمية كافية من الماء والألياف النباتية للمساعدة في الحفاظ على البراز ليناً، كما وقد يؤدي الإجهاد والتغييرات في الروتين والظروف المحيطة بالشخص إلى إبطاء تقلصات القولون أو نقصان الرغبة في الذهاب إلى المرحاض مما يؤدي إلى الإمساك.

بالرغم من أن الحمية الغذائية منخفضة الألياف والغنية باللحوم والحليب والجبن تُعتبر السبب الرئيسي لحدوث الإمساك، إلا أن الإمساك قد يحدث في حالاتٍ مرضية مثل: التجفاف ونقص السوائل، نمط الحياة الذي يتسم بالخمول وقلة الحركة، بعض الأدوية مثل مسكنات الألم ومضادات الحموضة، الحمل، مشاكل في القولون والمستقيم مثل انسداد الأمعاء والقولون العصبي، مشاكل هرمونية بما في ذلك داء السكري وخلل في الغدة الدرقية، والسكتة الدماغية.

ما هي أعراض وعلامات الإمساك ؟

يشكو المصابون بالإمساك من البراز، وقد يعاني الكثيرون من ألم وتعب أثناء محاولة التبرز، وقد لا يتمكنون من التبرز بشكلٍ كامل مما يؤدي الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة في أسفل البطن.

بمرور الوقت يؤدي البراز القاسي والصلب إلى حدوث تشققات في الطبقة الرقيقة المبطنة للشرج مما يؤدي لظهور نزفٍ شرجي، وعندما يستمر الإمساك لفتراتٍ طويلة فقد يُسبب بعض المشاكل والمضاعفات لدى المريض، مثل: البواسير وهي تورم في الأوعية أسفل المستقيم وتحدث بسبب الضغط الشديد لمحاولة إخراج البراز، وتدلي المستقيم في بعض الحالات حيث يندفع جزء من بطانة الأمعاء إلى الخارج من فتحة الشرج.

كيف يتم تشخيص الإمساك ؟

من السهل تشخيص الإمساك، لكن قد يكون صعباً تحديد السبب الذي أدى لحدوثه. سيأخذ الطبيب بعين الاعتبار عوامل متعددة عند وضع التشخيص وخطة العلاج ومنها مدة وشدة الإمساك، عمر المريض، وجود دم في البراز، وأي تغييرات أخرى في حركات الأمعاء، كما سيهتم بوجود أي أعراض أخرى تشير لوجود مرض ما أدى لحدوث الإمساك كداء السكري مثلاً.

ومن الاختبارات التي قد يلجأ لها الطبيب في بعض الأحيان: صورة البطن البسيطة بالأشعة السينية، وتنظير القولون وهو إجراء يسمح للطبيب برؤية القولون بالكامل ويساعد في تحديد وجود التقرحات والنزف الدموي والأنسجة الملتهبة، واختبارات وظائف الشرج التي قد تكون مفيدة في تشخيص الإمساك الناجم عن اضطراب في عمل المستقيم أو الشرج.

كيف يتم علاج الإمساك ؟

يتطلب علاج الإمساك علاج الأسباب التي أدت لحدوثه، فقد يفيد إيقاف أو تغيير الأدوية التي يتناولها المريض إذا كانت هي السبب، بينما تحتاج الأمراض الغدية لعلاجٍ نوعي وخاص. لكن في الواقع، فإن معظم الحالات تكون ناجمة عن الحميات الغذائية غير السليمة، لذا تعتبر الحمية الغذائية المناسبة والتمارين الرياضية هي حجر الأساس في العلاج، حيث يوصي الطبيب عادةً باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والماء، وتدريب وتنشيط الأمعاء وذلك باستخدام المرحاض عند الشعور بالحاجة إلى التغوط وخاصةً عند الأطفال الصغار والمسنين. وفي بعض الحالات قد يوصي طبيبك باستخدام المكملات الغذائية والحبوب الحاوية على أنواع خاصة من الألياف لزيادة حجم الفضلات وتسريع خروجها، أو باستخدام بعض الملينات بشكلٍ متقطع، وعند فشل الإجراءات السابقة يمكن استخدام الحقنة الشرجية والتي تكون على شكل سائل يتم إدخاله في فتحة الشرج للمساعدة في علاج الإمساك الشديد والمعند على العلاج بالطرق السابقة.

كيف يمكن الوقاية من الإمساك ؟

هناك بعض التوصيات التي يمكن اتباعها لتجنب حدوث الإمساك والوقاية منه وأهمها:

تناول حمية سليمة غنية بالخضار والفواكه والألياف. الحرص على شرب كميات وفيرة من الماء يومياً، فالتجفاف يتسبب في تصلب البراز وهذا يجعل حركة الأمعاء أكثر صعوبة وألماً. عدم حبس البراز. القيام بتمارين رياضية بشكلٍ منتظم للحفاظ على انتظام حركة الأمعاء.

قد تكون التوصية الأهم هي استشارة الطبيب عند حدوث الإمساك والالتزام بجميع نصائحه وتوصياته، فاستخدام الملينات يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب فبعض هذه الأدوية وبخاصة الزيتية منها قد يؤدي لردة فعل عكسية كما يؤدي لفقد كميات مهمة من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، من جهةٍ أخرى فإن إهمال الإمساك سينتهي بحدوث المضاعفات مثل البواسير والتي يُعتبر علاجها أصعب من علاج الإمساك نفسه.

المراجع:

Health Line: What You Should Know About Constipation
Medicine Net: Constipation
Johns Hopkins Medicine: Constipation
Family Doctor.org: Constipation

drraedlogo


بكلمات قصيرة


الدكتور رائد ابو غوش حاصل على الزمالة البريطانية و البورد الأوروبي في أمراض الجهاز الهضمي و الكبد كما أنه قد عمل سابقا في مركز الحسين للسرطان ويمتلك الدكتور رائد خبرة مميزة حيث عمل في مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة في عمان



افضل دكتور جهاز هضمي في الاردن افضل طبيب جهاز هضمي في الاردن افضل استشاري جهاز هضمي في الاردن افضل دكتور جهاز هضمي وكبد في الاردن عملية تنظير القولون في الاردن افضل دكتور تنظير القولون في الاردن افضل جراح قولون في الاردن افضل دكتور تنظير الجهاز الهضمي في عمان تكلفة عملية ستريتا في الاردن علاج السمنة بالمنظار في الاردن افضل دكتور للمعدة والجهاز الهضمي في الاردن افضل اطباء الجهاز الهضمي في الاردن افضل دكتور جهاز هضمي في المستشفى التخصصي تكلفة عملية ستريتا في الاردن علاج السمنة بالمنظار في الاردن افضل دكتور للمعدة والجهاز الهضمي في الاردن افضل استشاري امراض الكبد في الاردن عملية بالون معدة في الاردن عملية تنظير الجهاز الهضمي في الاردن افضل دكتور ارتجاع المريء في الاردن علاج التهاب القولون التقرحي في الاردن

جميع الحقوق محفوظة – 2021