saratan-alqulon-3laj-wqaiah-1200x1200.png

ماذا تعرف عن سرطان القولون ؟

يزداد انتشار السرطان في عصرنا الحالي، وربما يلعب نمط الحياة الحديث والحميات الغذائية غير الصحية دوراً هاماً في حدوثه وانتشاره. ويُعتبر واحداً من أهم الأورام التي تصيب الرجال والنساء نظراً لشيوعه ومعدل حدوثه العالي نسبياً، وكونه واحداً من الأورام القابلة للكشف باكراً مما يجعل من علاجه أمراً ممكناً.

ما هو سرطان القولون ؟

تخضع خلايا الجسم البشري لتنظيمٍ دقيق فيما يخص عملها وتكاثرها وحتى موتها، وبشكلٍ عام فإن اضطراب هذا التنظيم يؤدي لنشوء مجموعة من الخلايا الخارجة عن السيطرة والتي تتكاثر بسرعة غير مضبوطة وتنتشر وهذا ما يسمى بالسرطان.

لا يخرج سرطان القولون عن هذه القاعدة، حيث تتكاثر مجموعة من الخلايا بشكل غير طبيعي في القولون (الأمعاء الغليظة) مما يسبب نشوء كتلة من الخلايا الخبيثة في القولون والتي تنمو تدريجياً وتكبر. وكلما زاد حجم هذه الكتلة كانت الأعراض أشد، وكان العلاج أصعب.

ما هي أعراض سرطان القولون ؟

قد لا يسبب سرطان القولون أي أعراض عند المريض، وخاصةً في المراحل المُبكرة من المرض، ولكن في حال وجود أعراض فيمكن أن تشمل ما يلي: الإمساك أو الإسهال، تغييرات في لون البراز، وجود الدم في البراز، ألم البطن (المغص)، وفي المراحل المتقدمة من السرطان يمكن أن يعاني المريض من التعب المفرط، أو فقدان الوزن غير المبرر، أو تغييرات في البراز تدوم لفترة طويلة، أو الإحساس الدائم بالغثيان والتقيؤ.

كيف يتم علاج سرطان القولون ؟

تختلف العلاجات حسب موقع السرطان ومرحلته والأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض، ولكن عادةً ما يتضمن العلاج الجراحة لاستئصال القولون، وقد يوصي الطبيب بعلاجاتٍ أخرى مثل العلاج الشعاعي والعلاج الكيميائي، ومن أهم الطرق الجراحية المتبعة نذكر ما يلي: استئصال القولون الجزئي، استئصال القولون الكلي، استئصال مخاطية القولون، استئصال العقد اللمفاوية في حال تبين وجود خلايا سرطانية فيها.

في المراحل المتقدمة يجب إشراك الجراحة مع العلاج الكيميائي، أو العلاج الشعاعي، أو العلاج المناعي وهو من الطرق العلاجية الدوائية الحديثة نوعاً ما الذي يستخدم جهاز المناعة عند الشخص المصاب لمحاربة الخلايا السرطانية، كما يمكن استخدام العلاجات الدوائية المستهدفة (Target Drugs) التي تستهدف الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم مباشرةً.

كيف يمكن الوقاية من سرطان القولون ؟

هناك أيضاً العديد من الطرق والإجراءات التي قد تخفف من خطر الإصابة بسرطان القولون أهمها ما يلي:

  • الاعتماد على حمية غذائية صحية غنية بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة، والتقليل من تناول اللحوم الحمراء (لحم البقر) واللحوم المصنعة (النقانق) والتي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ومراقبة الوزن باستمرار، حيث لوحظت هناك علاقة بين زيادة الوزن والسمنة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • التقليل من شرب الكحول.
  • هناك العديد من الدراسات التي تؤكد على دور بعض الأدوية والمكملات الغذائية في الوقاية من سرطان القولون، حيث وُجد أنّ تناول جرعة خفيفة من الأسبرين يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان القولون والمستقيم.
  • التوقف عن التدخين وهذه هي النصيحة الذهبية للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، حيث يرتبط التدخين بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض عديدة مثل السكتة الدماغية وانتفاخ الرئة، بالإضافة إلى كون التدخين سبب رئيسي للكثير من السرطانات المختلفة بما في ذلك سرطان القولون.
  • الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين (D) وخاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من خطر انخفاض مستويات هذه العناصر، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس.

متى أبدأ ببرنامج الكشف المبكر عن السرطان ؟

إنّ أفضل الطرق لحماية نفسك من الإصابة هي القيام باختبارات الفحص المنتظمة للكشف المُبكر عن السرطان، والتي ينصح الأطباء بالبدء بها في سن الخمسين، وقد ينصحك الطبيب بالبدء في وقت أبكر إذا كان المرض قد أصاب أحد أفراد العائلة سابقاً، أو إذا كنت تعاني من أمراض تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي، أو كنت تعاني من وجود بوليبات في القولون، وغير ذلك من الأمراض التي ترتبط به.

ما زال مرض السرطان مخيفاً، وما زال ذكر اسمه يرعب الكثيرين، لكن تطور وسائل التشخيص والعلاج أدى لتقدمٍ كبير في علاج هذه الأمراض المعقدة بشكلٍ عام وسرطان القولون بشكلٍ خاص، حيث يمكن شفاء العديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض وخاصةً إذا تم تشخيصه باكراً قبل أن تنمو الخلايا الخبيثة ويزداد حجمها وتصبح السيطرة عليها أمراً صعباً.

لمعرفة المزيد عن التنظير الهضمي السفلي اضغط هنا.

المراجع:


al-nazf-hadmi-sufli-1200x1200.png

ما هو النزف الهضمي السفلي ؟

النزف الهضمي السفلي هو خروج الدم من الجزء السفلي من جهاز الهضم، وعلى الرغم من أنّ النزف الهضمي السفلي يحدث بكثرة في جميع أنحاء العالم إلّا أنّ النزف الهضمي العلوي (الذي ينشأ من المريء والمعدة) يُعتبر أكثر شيوعاً منه بكثير وخاصةً عند المرضى الذين يحتاجون إلى الدخول للمشفى. يزداد حدوث النزف الهضمي السفلي بشكل كبير مع التقدم بالعمر، ويُفترض أنّ ذلك بسبب ارتفاع معدل حدوث الرتوج وأمراض الأوعية الدموية عند كبار السن.

ما هي أشكال النزف الهضمي السفلي ؟

النزف الهضمي السفلي هو النزف الذي يحدث بسبب مشكلة في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي وتحديداً من القولون والمستقيم والشرج، ويخرج هذا الدم من القناة الهضمية مع البراز. في بعض الحالات قد يكون منشأ الدم الموجود مع البراز هو المعدة، لكن هذا يُعتبر نزفاً هضمياً علوياً لأن منشأه هو الجزء العلوي من جهاز الهضم.

ما هي أسباب النزف الهضمي السفلي ؟

يحدث النزف الهضمي السفلي نتيجةً لمجموعة متنوعة من الأسباب والأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي السفلي، والمتكون من الأمعاء والقولون والمستقيم والقناة الشرجية، ويمكن أن تشمل أهم الأسباب ما يلي:

  • التهابات الأمعاء (IBD): وهذا يشمل التهاب القولون التقرحي الذي يؤدي لحدوث بقع متقرحة ونازفة في القولون والمستقيم، وداء كرون، والتهاب بطانة الجهاز الهضمي.
  • الأورام: حيث يمكن للأورام غير السرطانية (الحميدة) أو السرطانية سواء كانت في القولون أو المستقيم أو في أي مكان من السبيل الهضمي أن تضعف البطانة المخاطية الهضمية وتسبب النزف، وكذلك البوليبات القولونية والتي هي كتل صغيرة من الخلايا التي تتشكل على بطانة القولون يمكن أن تسبب النزف الهضمي. معظم هذه الأورام حميد وغير ضار إلّا أنّه يجب إزالتها خوفاً من تحولها لورم خبيث لاحقاً.
  • البواسير والتي هي عبارة عن أوردة منتفخة في فتحة الشرج أو أسفل المستقيم تشبه الدوالي، والشقوق الشرجية، والتهابات المستقيم كلها من الأسباب المهمة التي قد تسبب نزفاً هضمياً سفلياً أيضاً.

كيف يتظاهر النزف الهضمي السفلي ؟

يختلف لون النزف وكميته وشكله بشكلٍ كبير من شخصٍ إلى آخر وذلك حسب السبب الأساسي المؤدي للنزف الدموي. فقد يكون النزف خفيفاً جداً دون أن يلاحظه المريض ودون أن يشعر بأي أعراض وهذا ما يُعرف باسم النزف الخفي بالبراز، ويحتاج الطبيب إلى القيام بفحوصات كيميائية على عينة من براز المريض حتى يكشفه، لكن الجدير بالذكر أن حتى الكميات البسيطة من الدم المفقود يمكن أن تؤدي لظهور فقر دم إذا استمر النزف لسنواتٍ طويلة دون علاج. وبالعكس قد يكون النزف الهضمي شديداً جداً وحاداً مما يؤدي إلى ظهور علامات فقد الدم عند المريض مثل انخفاض الضغط الشرياني وتسرع النبض وتسرع بالحركات التنفسية وهذه حالة خطرة قد تهدد الحياة.

قد يخرج الدم من المستقيم خارج أوقات التبرز على شكل خيوط دموية ذات لون أحمر فاتح تشاهد على المرحاض والملابس، وقد يختلط بالبراز مسبباً تغيراً في لونه.

كيف يستطيع الأطباء تحديد سبب النزف الهضمي السفلي ؟

في البداية يجب تمييز مصدر النزف، حيث يمكن استخدام أنبوب رفيع لرشف عينة من محتويات المعدة للكشف عن وجود الدم فيها أو لا، وقد تساعد صفات النزف على تمييز مصدره، ففي معظم الحالات يكون النزف القادم من المعدة غامق اللون وذلك لأنه بقي طويلاً في الأمعاء مما أدى لتغير لونه، بينما يكون النزف في أسفل القناة الهضمية بلون أحمر فاتح وقد يترافق بوجود خثرات دموية.

يُعتبر تنظير القولون من أهم الاختبارات التشخيصية التي يجريها الطبيب، فخلال هذا الاختبار سيقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير موصول بكاميرا في المستقيم بحيث يتمكن الطبيب من رؤية القولون ومحتوياته بالكامل، ويفيد التنظير في أخذ خزعة من بطانة الأمعاء عند الشك بوجود ورم مثلاً. يمكن أن يلجأ الطبيب أيضاً لإجراء التنظير بالكبسولة وهو إجراء حديث حيث سيطلب الطبيب من المريض ابتلاع حبة تحتوي على كاميرا صغيرة تلتقط صوراً للأمعاء لتحديد مصدر النزف الدموي.

كيف يتم علاج النزف الهضمي السفلي ؟

لا يُعتبر التنظير الهضمي السفلي اختباراً تشخيصياً فقط بل له دور علاجي مهم في نفس الوقت، حيث يمكن استخدامه لإيقاف النزف الدموي عن طريق التخثير الكهربائي باستخدام المسبار أو عن طريق حقن الابنفيرين المخفف، وإذا كان المريض يتناول أدوية لتمييع الدم لسببٍ من الأسباب، بما في ذلك الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهاب، فقد يحتاج إلى التوقف عن أخذها وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.

في بعض الحالات يمكن أن يكون النزف الهضمي شديداً، فيفقد المريض كمياتٍ كبيرة من الدم مما يستعدي دخوله المشفى وإعطاء السوائل الوريدية وقد يحتاج إلى نقل الدم لتعويض الكميات الكبيرة من الدم المفقود، وفي حالاتٍ نادرة قد تكون الجراحة ضرورية لإيجاد مصدر النزف وإيقافه.

لمعرفة المزيد عن التنظير الهضمي السفلي اضغط هنا.

المراجع:


alshaq-alsharji-1200x1200.png

ماذا تعرف عن الشق الشرجي ؟

الشق الشرجي (Anal Fissure) هو تمزق صغير في النسيج المخاطي الرقيق الذي يُبطن فتحة الشرج، ويُعتبر شائعاً جداً عند الأطفال الصغار ولكنّه يمكن أن يصيب جميع الأشخاص في أي عمر، مسبباً أعراضاً مزعجة ومؤلمة. فما هو الشق الشرجي وما هي طرق علاجه ؟

من هم الأشخاص المعرضون لحصول الشق الشرجي ؟

تصيب الشقوق الشرجية الجميع بدون استثناء، فهي قد تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، كما تصيب الناس في أي عمرٍ كان. وقد يحدث بشكلٍ معزول (أي دون أن يترافق بأي مشكلة صحية أخرى) وذلك نتيجة مرور البراز القاسي الصلب المتشكل نتيجة الإمساك، فيؤدي هذا البراز القاسي إلى تمزقات صغيرة في بطانة الشرج. لكن قد يترافق الشق الشرجي بمشاكل وأمراض أخرى مثل سرطان الشرج، وسرطان الدم، والأمراض المنتقلة عن طريق الجنس وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وقد يكون من مضاعفات حالاتٍ أخرى في الجهاز الهضمي كالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون.

ما هي أسباب الشق الشرجي ؟

تشمل الأسباب الشائعة للشق الشرجي ما يلي: خروج براز كبير أو صلب وأذيته للغشاء المخاطي المبطن للقناة الشرجية، الإمساك والإجهاد أثناء محاولة إخراج البراز، الإسهال المزمن، الجماع الشرجي أو إدخال أشياء غريبة في فتحة الشرج والتي تسبب تمدد الجلد بشكل مفرط، الولادة الطبيعية، مرض السل، داء كرون أو أي التهاب يصيب الأمعاء الذي قد يجعل بطانة القناة الشرجية ضعيفةً وأكثر عرضةً للتمزق، ضعف الإمداد الدموي للقناة الشرجية الذي يؤخر شفاء الجروح ويؤدي إلى زيادة تطورها.

ما هي أعراض الشق الشرجي ؟

يعاني الأشخاص المصابون بالشقوق الشرجية دائماً من ألم في الشرج يزداد سوءاً مع حركات الأمعاء، وقد يكون الألم شديداً لدرجة أنّ المرضى لا يرغبون ويتجنبون التبرز مما قد يؤدي إلى الإمساك وانحشار البراز داخل القناة الشرجية وهذا ما يزيد الأمر سوءاً. في بعض الحالات قد يؤثر الألم أيضاً على التبول مسبباً ألماً أثناء التبول (عسرة تبول)، وقد يحدث نزف دموي من بطانة الشرج المتشققة بكميات صغيرة عادةً وهذا أكثر شيوعاً عند الأطفال الرضع، كما يشكو المريض من حكة شرجية مع إفرازات كريهة الرائحة بسبب تقيح الشق الشرجي بمرور الوقت.

كيف يتم تشخيص الشق الشرجي ؟

سيسأل الطبيب المريض في البداية عن الأعراض ونوع الألم الذي يعاني منه، وقد يسأل أيضاً عن تواقيت استخدام المرحاض أو إذا كان هناك أي تغير فيها، وسيكون الطبيب قادراً على رؤية الشق  عادةً من خلال القيام بفحص فيزيائي للمنطقة الشرجية. في معظم الحالات يكون ذلك كافياً، لكن قد يحتاج الطبيب لإجراء فحص للمستقيم للبحث عن أي اضطرابات أو تشوهات، وعادةً ما يتم فحص المستقيم باستعمال مواد مزلقة وأحياناً بعد استعمال مواد لتخدير المنطقة لتجنب إحداث المزيد من الألم، وقد يلزم إجراء يتم قياس ضغط المصرة الشرجية (حلقة من العضلات المسؤولة عن فتح وغلق فتحة الشرج) وذلك للشقوق التي لم تستجب للعلاجات البسيطة.

ما هو الفرق بين الشق الشرجي والبواسير؟

قد يختلط الأمر فلا يميز العديد من الناس بين الشق الشرجي والبواسير، وخاصةً أن أعراضهما متشابهة إلى حدٍ ما، ففي الحالتين يشكو المريض من ألم وخاصة أثناء التبرز كما قد يحدث بعض النزف الدموي، ويعتبر الإمساك هو المسبب الرئيسي لكليهما. لكن البواسير هي عبارة عن أوعية دموية منتفخة وملتهبة في فتحة الشرج أو خارجها مباشرةً، على عكس الشق الشرجي الذي يُعتبر تمزقاً في بطانة الشرج وليس له علاقة بالأوعية الدموية.

كيف يتم علاج الشق الشرجي ؟

في معظم الحالات يُشفى الشق في غضون ستة أسابيع وذلك باتباع توصيات الطبيب المعالج والالتزام بالعلاج المناسب. تركز العلاجات على علاج الإمساك وذلك كونه المسبب الرئيسي للشق الشرجي، وإتاحة الوقت الكافي للأنسجة المتضررة للشفاء. يمكن علاج الإمساك باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف وشرب الكثير من السوائل وخاصةً الماء للمساعدة في تنظيم حركة الأمعاء وللتقليل من صلابة البراز، وقد ينصحك طبيبك باستخدام المكملات الغنية بالألياف والتي تساعد على زيادة كتلة البراز وتقليل صلابته، كما يفيد استعمال الملينات والتي تتوفر في الصيدليات على شكل شراب أو تحاميل. يمكن استعمال الوسائل البسيطة لتخفيف الألم مثل أخذ حمامات دافئة لمدة تصل لحوالي عشرين دقيقة في اليوم الواحد، وفي حال كان الألم شديداً يمكن لطبيبك أن يصف لك بعض المراهم الموضعية.

في بعض الحالات يتحول الشق الشرجي إلى شقٍ مزمن، وهو الشق الذي يستمر لفترة أطول من ستة أسابيع، وفي هذه الحالة لا يستفيد المريض على العلاج الدوائي البسيط ويحتاج لتداخل جراحي. يقوم الجراح بإزالة الأنسجة المتأذية مما يسمح للمزيد من الدم بالتدفق إلى بطانة الشرج لتسريع شفاء الجرح والأنسجة المصابة.

كيف يمكن الوقاية من الشق الشرجي ؟

يمكن الوقاية من حدوث الشق الشرجي من خلال اتخاذ بعض التدابير لتجنب الإمساك والإسهال، كتناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب السوائل بانتظام، وممارسة الرياضة بانتظام لتقوية العضلات في المنطقة الشرجية وزيادة مقاومتها للإجهاد والضغط أثناء التغوط.

المراجع:


09-irritable-bowel-syndrome-1200x1200.png

 

ما هو القولون العصبي ؟

القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome or IBS) هو اضطراب هضمي طويل الأمد يمكن أن يسبب عدم ارتياح مستمر في منطقة البطن، ويشير الناس أيضاً إلى القولون العصبي باسم التهاب القولون التشنجي أو التهاب القولون المخاطي أيضاً، وعلى الرغم من أنّ هذه الحالة مزمنة إلّا أنّ الأعراض تميل إلى التغير على مر السنين، وغالباً ما تتحسن الأعراض عندما يتعلم المريض كيف يسيطر على هذه الحالة بمساعدة الطبيب المشرف عليه. وبالرغم من أن القولون العصبي هو مشكلة مزمنة ومزعجة للكثيرين، إلا أنه لا يسبب حدوث أي مضاعفاتٍ هامة أو خطيرة على المدى البعيد.

ما هي أعراض متلازمة القولون العصبي ؟

تتميز متلازمة القولون في الغالب بألمٍ في البطن مصحوبٍ بتشنجات مستمرة ومترافق كذلك بتغيير في عدد مرات التبرز في اليوم، وتشمل الأعراض والعلامات الأخرى الشائعة: الإسهال مع حاجة ملحة للتغوط وبراز رخو، الإمساك حيث أنه من الشائع أن يعاني المرضى من نوبات متكررة من الإسهال والإمساك، انتفاخ في البطن، ألم تشنجي بعد تناول أطعمة معينة، الإحساس بالغثيان، براز مخاطي أو رغوي، فقدان الوزن غير المُبرر، فقدان الشهية، عسر الهضم في بعض الحالات، وغالباً ما تتحسن هذه الأعراض ويرتاح المريض بعد التغوط.

قد تلعب تغيرات الهرمونات الأنثوية دوراً في ظهور الأعراض، حيث تميل الأعراض عند النساء إلى الظهور في وقتٍ قريب من الحيض، أو قد تزداد شدتها، وذكرت بعض النساء أيضاً أنّ بعض الأعراض تزداد أثناء فترة الحمل، بينما تتحسن الأعراض وتقل شدتها بعد سن اليأس.

ما هي أسباب متلازمة القولون العصبي ؟

إنّ السبب الدقيق وراء القولون العصبي غير معروف حتى الوقت الحاضر، ولكن تتضمن العوامل التي يبدو أنّها تلعب دوراً مهماً في حدوثه ما يلي:

– زيادة حساسية أعصاب الجهاز الهضمي حيث يشعر المريض بعدم الراحة أكثر من المعتاد.
– اضطراب تقلصات عضلات الأمعاء، فقد تكون التقلصات أقوى وتستمر لفترة أطول من الحالة الطبيعية أثناء مرور الطعام، بينما تؤدي للتقلصات الضعيفة إلى إبطاء مرور الطعام ومن ثمّ تشكل براز صلب وجاف.
– زيادة محتوى الأمعاء من الجراثيم، حيث يمكن أن يحدث القولون العصبي بعد نوبة من التهاب المعدة والأمعاء التي تسببها الجراثيم أو الفيروسات.

يمكن لمجموعة من العوامل أن تحرض حدوث نوبة من أعراض القولون العصبي مثل بعض أنواع الطعام حيث يعاني العديد من الأشخاص من حساسية تجاه بعض الأطعمة مما يؤدي إلى ظهور أعراض أسوأ عندما يأكلون بعض الأطعمة أو يشربون بعض المشروبات بما في ذلك القمح ومنتجات الألبان والفواكه الحامضية، والضغط العصبي حيث إنّ التوتر المتزايد الذي يعيشه المريض يمكن أن يزيد من أعراض القولون العصبي ويجعلها أكثر شدّة وتكراراً، لذلك يُنصح المريض بالبقاء هادئاً والابتعاد عن أسباب الضغوطات النفسية للتقليل من الأعراض.

كيف يتم تشخيص متلازمة القولون العصبي ؟

قد يكون الطبيب قادراً على تشخيص القولون العصبي بناءً على الأعراض فقط، ولكن إذا لم تكن حالة المريض واضحة تماماً فقد يحتاج الطبيب لإجراء بعض الفحوصات وذلك لنفي الأمراض الأخرى والتي قد تسبب أعراضاً مشابهة مثل التهاب الرتوج أو متلازمة التحسس للقمح، ومن هذه الفحوصات نذكر: فحص عينة من البراز لنفي وجود إنتان هضمي، وفحص الدم للتحقق من فقر الدم واستبعاد باقي الاضطرابات الهضمية، وإجراء تنظير للقولون والذي يتم عادةً فقط إذا اشتبه الطبيب في وجود مرض آخر أكثر خطورة مثل داء كرون أو سرطان القولون.

كيف يتم علاج متلازمة القولون العصبي ؟

عادةً ما يتضمن علاج القولون العصبي بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، بالإضافة إلى تعلم كيفية تجنب الضغط النفسي والتوتر. ينصح الأطباء باتباع حمية غذائية صحية غنية بالشوفان لتقليل الغازات والانتفاخ، وتناول الطعام ببطء والتأكد من مضغه بطريقة جيدة، وقد يكون تناول الوجبات وفق روتين يومي في نفس الوقت تقريباً أمراً مفيداً، مع الحرص على تجنب الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تهيج القولون مثل المشروبات الغازية والسكرية. تُعتبر الرياضة البدنية أمراً مفيداً لتقليل التوتر، فيمكنك ممارسة الرياضات الخفيفة غير المجهدة مثل المشي لنصف ساعة يومياً، أو اتباع بعض وسائل الاسترخاء بما في ذلك رياضة اليوغا أو رياضات التأمل.

في العديد من الحالات تُعتبر الإجراءات السابقة كافية لحل المشكلة وتقليل شدة الأعراض، لكن إذا لم تتحسن حالة المريض على الإجراءات السابقة سيصف الطبيب بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للتشنج، والملينات التي تساعد على تخفيف الإمساك، والأدوية التي تقلل من حركة الأمعاء التي تؤدي إلى إنقاص الإسهال مثل اللوبيراميد.

هل يسبب القولون العصبي نقصاناً في الوزن ؟

لا يسبب القولون العصبي بحد ذاته خسارة الوزن فهو لا يؤدي لالتهاب أو أذية في خلايا الجسم، ومع ذلك يمكن أن يؤدي القولون العصبي إلى فقدان الوزن إذا لم يأكل المريض ما يكفي من الطعام للحفاظ على الوزن، حيث قد تأتي التشنجات في كثير من الأحيان بعد تناول الطعام مباشرةً مما يدفع المريض إلى تجنب تناول الطعام ليقلل من هذه التشنجات.

المراجع:


matha-taref-an-daa-koron-1200x1200.png

ماذا تعرف عن داء كرون ؟

داء كرون (Crohn Disease) هو مرض معقد ومزمن يؤثر بشكل أساسي على الجهاز الهضمي، وغالباً ما يصيب جدران الأمعاء وخاصةً الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة وأجزاء من الأمعاء الغليظة (القولون)، ومع ذلك يمكن أن يحدث في أي جزء من الجهاز الهضمي بدءاً من الفم حتى فتحة الشرج، وهذا ما يُميزه عن التهاب القولون التقرحي الذي يصيب فقط القولون في حال حدوثه. يعتبر داء كرون من أمراض المراهقة، فهو يحدث بشكلٍ أكثر شيوعاً في هذه الفترة العمرية، على الرغم من أنّ المرض يمكن أن يبدأ في أي عمر.

ما هي أسباب داء كرون ؟

يُعتبر من الأمراض المناعية الذاتية، حيث يحدث خللٌ ما في جهاز المناعة فيخطئ الجهاز المناعي للجسم ويبدأ بمهاجمة خلاياه معتقداً أنها خلايا غريبة. وتلعب الوراثة دوراً هاماً في حدوثه حيث يكون لدى معظم المرضى المصابين بداء كرون قريبٌ مصاب بداء كرون أيضاً.

يمكن لبعض العوامل أن تسبب حدوث نوبة من المرض وتزيد شدة الأعراض مثل: التدخين، التقدم بالعمر، طول الفترة التي أصيب بها الشخص بداء كرون، إصابة المستقيم، الحمية الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والأطعمة المصنعة.

ما هي أعراض داء كرون ؟

تختلف أعراض داء كرون اعتماداً على الجزء المصاب من الجهاز الهضمي، ولكن غالباً ما تشمل الأعراض ما يلي: الألم ويحدث بشكلٍ شائع في الجانب الأيمن السفلي من البطن لكن يمكن أن يحدث في أي جزء في البطن، تقرحات في القناة الهضمية والتي يمكن أن تسبب حدوث نزف هضمي فيلاحظ المريض وجود الدم في البراز أحياناً، تقرحات في الفم والتي تُعتبر من الأعراض الشائعة في داء كرون، الإسهال الذي قد يتراوح بين الخفيف إلى الشديد وفي بعض الأحيان يمكن أن نجد مخاط أو دم مع البراز، الإحساس الدائم بالتعب مع ارتفاع درجة الحرارة أيضاً، انخفاض الشهية مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن أحياناً، فقر الدم بسبب فقدان الدم المستمر عبر الجهاز الهضمي.

يعاني مرضى داء كرون من حدوث العديد من المضاعفات مثل الشق الشرجي، وانسداد الأمعاء، وأمراض المرارة والكبد، وسوء التغذية، وهشاشة العظام، كما يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بعدوى بالجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات، ويمكن أن يؤثر هذا في شدة الأعراض، كما تؤدي الأدوية المُثبطة للمناعة التي تُستخدم في علاج داء كرون إلى إضعاف جهاز المناعة لدى المريض ومن ثمّ زيادة معدل حدوث الإنتانات المختلفة.

كيف يتم تشخيص داء كرون ؟

من الصعب تشخيص داء كرون فأعراضه تتشابه إلى حدٍ كبير مع أمراض أخرى في الجهاز الهضمي، لكن يمكن للطبيب الخبير بعد أخذ تفاصيل الأعراض بشكلٍ دقيق، وإجراء الفحص الجسدي أن يضع التشخيص بشكل مبدئي وبخاصة عند وجود قصة مشابهة في العائلة. لكن سيحتاج الطبيب لطلب مجموعة من الفحوصات الشعاعية والمخبرية لوضع التشخيص بشكلٍ أكيد وتقدير شدة المرض ووضع الخطة المناسبة للعلاج، ومنها: الاختبارات الدموية التي تكشف عن وجود الالتهاب وفقر الدم والذي يحدث بسبب وجود النزف الهضمي، وفحص البراز الذي قد يكشف عن وجود الدم ففي حالة النزف الهضمي البسيط قد لا يتمكن المريض من تمييز وجود دم خفيف في البراز لذا يعتبر فحص البراز ضرورياً لكشف الكميات البسيطة من النزف، وقد يطلب الطبيب إجراء تنظير داخلي لجهاز الهضم للحصول على صورة أفضل للجزء الداخلي من الأمعاء، وكشف وجود التقرحات فيها ومن المحتمل أن يأخذ الطبيب عينة صغيرة من الأنسجة المصابة لإلقاء نظرة فاحصة عليها تحت المجهر فيما بعد، ويمكن القيام بالفحوصات الشعاعية مثل التصوير الطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي مما يساعد في تشخيص المرض.

كيف يتم علاج داء كرون ؟

لا يوجد علاج شافٍ تماماً لداء كرون، كما لا يوجد علاج واحد يناسب جميع المرضى، ويهدف العلاج إلى تقليل الالتهاب وتخفيف أعراضه، وتحسين سير المرض على المدى الطويل وتقليل حدوث المضاعفات، وتشمل خطة العلاج توصيات غذائية وتعديلات في نمط الحياة ومجموعة من الأدوية التي يجب أن يلتزم بها المريض بشكلٍ تام.

غالباً ما تكون الأدوية المضادة للالتهاب هي الخطوة الأولى في علاج داء كرون مثل الستيروئيدات القشرية ودواء آخر يدعى ميسالازين، وإذا فشلت الأدوية المضادة للالتهاب في الحصول على النتائج المرجوة منها يمكن استخدام الأدوية المُثبطة للمناعة والتي تقلل أيضاً من الالتهاب ولكنّها تستهدف جهاز المناعة بشكلٍ رئيسي لدى المريض مثل الآزاثيوبيرين وميتوتريكسات وغيرها ويتطلب استعمال الأدوية المثبطة للمناعة إجراء تحاليل دموية بشكلٍ متكرر للاطمئنان على وظيفة الكبد والكلية وقوة الدم. يوجد العديد من الأدوية الأخرى التي تلعب دوراً هاماً في العلاج مثل المضادات الحيوية والمسكنات والمكملات الغذائية مثل الحديد وفيتامين دال والكالسيوم وفيتامين B12.

تلعب الجراحة دوراً هاماً في علاج المضاعفات الناتجة عن داء كرون مثل انسداد الأمعاء، وقد ينصحك الطبيب بإجراء عمل جراحي لإزالة منطقة نازفة في الأمعاء أو تالفة بشدة، لكن يجب أن يعرف المريض أن نتائج الجراحة مؤقتة حيث يعود داء كرون ليصيب مناطق أخرى من الجهاز الهضمي، لذا من الهام الالتزام بتوصيات طبيب أمراض جهاز الهضم المعالج والتقيد بالحمية الغذائية والأدوية لتقليل مخاطر عودة المرض.

لمعرفة المزيد عن التنظير الهضمي السفلي اضغط هنا.

المراجع:


ma-ho-eltehab-al-quloun-altaqarhi-1200x1200.png

ماذا تعرف عن التهاب القولون التقرحي ؟

التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis) هو مشكلة التهابية تصيب البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم مما يؤدي إلى حدوث التهاب وتقرحات فيها، وعادةً ما تظهر أعراض هذا المرض تدريجياً بمرور الوقت. وعلى الرغم من عدم وجود علاج معروف يمكنه شفاء المرض بشكلٍ دائم، إلا أنّ الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب يمكن أن يؤدي لتحسن كبير في حالة المريض ويخفف من شدة المرض وتطوره. فما هو التهاب القولون التقرحي ؟

ما هي أسباب التهاب القولون التقرحي ؟

يحدث الالتهاب  عادةً عندما يكون جهاز المناعة في جسم المريض مضطرباً، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الجسم نفسه بدلاً من مهاجمة الأجسام الغريبة مثل الجراثيم والفيروسات وهذا ما يسمى بالمرض المناعي الذاتي. في حالة التهاب القولون التقرحي يبدأ جهاز المناعة في مهاجمة الخلايا التي تبطن القولون.

ما زال السبب الدقيق لحدوث هذا المرض غير واضح، لكن ظهرت بعض النظريات التي فسرت حدوث الإصابة عند بعض الأشخاص دون الآخر وأهمها العوامل الوراثية والعوامل البيئية، حيث تلعب المورثات دوراً هاماً في حدوث التهاب القولون التقرحي لذا ينتشر هذا المرض ضمن بعض العائلات، ويعتبر وجود إصابة بالمرض عند أحد أفراد العائلة وخاصةً أقارب الدرجة الأولى مثل الأخ والأخت مؤشراً على احتمال حدوثه مجدداً عند فردٍ آخر، بالإضافة إلى دور العوامل البيئية المحيطة بالمريض التي قد تؤدي إلى ظهور الأعراض.

يلعب عمر المريض دوراً في حدوث المرض، حيث تحدث معظم الحالات عند المرضى الأصغر من ثلاثين عاماً أو الأكبر من الستين عاماً، ولا يتسبب تناول نوع معين من الطعام أو التوتر والجهد في حدوث التهاب القولون التقرحي ولكن يمكن أن يساهم ذلك في بدء ظهور الأعراض على المريض، أي في تفعيل المرض.

ما هي أعراض التهاب القولون التقرحي ؟

تختلف أعراض الالتهاب  بين الأشخاص المصابين، فبعض المرضى يعانون من أعراض خفيفة بينما يعاني آخرون من أعراض شديدة ومُنهكة وقد يصابون بمضاعفات خطرة تهدد سلامة المريض وحياته.

كما يمكن أن تتغير الأعراض بمرور الوقت عند الشخص نفسه، فيعاني المرضى المصابون به من فترات من الأعراض الخفيفة وقد تختفي الأعراض تماماً، تتناوب فترات الهدوء هذه مع فتراتٍ أخرى تكون فيها الأعراض شديدةً، وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب القولون التقرحي: آلام في البطن، براز دموي، إسهال، ارتفاع درجة الحرارة، فقدان الوزن، سوء التغذية، ألم في المستقيم.

متى يجب أن أراجع الطبيب ؟

تحدث تغيرات عادات الأمعاء بشكلٍ شائع عند الناس دون أن يشير ذلك لوجود مشكلة جدية مثل التهاب  التقرحي، لكن يجب طلب الاستشارة الطبية عند حدوث تغير في عادات الأمعاء بشكلٍ مستمر، أو إذا لاحظ المريض خروج الدم مع البراز، أو في حال استمرار الإسهال رغم الحمية المناسبة، أو إذا كان الإسهال شديداً ومترافقاً بألم يوقظ المريض من النوم، أو إذا استمر الارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من يومين.

كيف يتم تشخيص التهاب القولون التقرحي ؟

يشترك التهاب القولون التقرحي في العديد من الأعراض مع الحالات الشائعة الأخرى التي قد تصيب الأمعاء مثل داء كرون أو متلازمة القولون العصبي، لذلك سيفحص طبيب الأمراض الهضمية المريض بدقة ويأخذ قصة مرضية مفصلة للأعراض للمساعدة في استبعاد الأمراض الأخرى المُشتبه بها، وعادةً ما يحتاج الطبيب لإجراء مجموعة من الاختبارات المساعدة فلا يوجد اختبار واحد بإمكانه تشخيص التهاب القولون التقرحي بشكلٍ قاطع ومن أهم هذه الاختبارات: الاختبارات الدموية التي يمكن أن تشير إلى وجود الالتهاب في الجسم وتساعد في استبعاد الحالات المرضية الأخرى، وفحص عينة من البراز للبحث عن بعض الطفيليات التي تسبب التهاب الأمعاء كما يفيد فحص البراز في كشف وجود النزف الهضمي البسيط والخفيف، وتنظير القولون للبحث عن القرحات والنزف الدموي وعلامات الالتهاب في بطانة الأمعاء الغليظة، كما يمكن أخذ خزعة (عينة صغيرة من الأنسجة) من داخل القولون لفحصها تحت المجهر للبحث عن علامات المرض، وبالإضافة إلى طلب الفحوص الشعاعية مثل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

كيف يتم علاج التهاب القولون التقرحي ؟

إنّ هدف العلاج الرئيسي هو السيطرة على الهجمات الحادة، ومنع من تكرار هذه الهجمات، ومساعدة القولون على الشفاء بالشكل الأمثل. حيث يحتاج المريض خلال النوبة الشديدة للمرض إلى العلاج في المشفى تحت الإشراف الطبي وذلك بهدف إعطاءه مغذيات عن طريق الوريد لتأمين الراحة الكافية للجهاز الهضمي المُتعب. بينما يهدف العلاج في فترات الهدوء لتعديل المناعة وضبط جهاز المناعة المضطرب وتخفيف النوبات، ومن الجدير بالذكر أن الأدوية تختلف بين مريضٍ وآخر، فما يناسب حالة مريض قد لا يناسب آخرين، لذا لا بد من التحلي بالصبر والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج ليتمكن المريض من الوصول إلى أفضل نتيجةٍ ممكنة. من الأدوية المستخدمة للسيطرة على المرض الأمينوسالسيليك الذي يمكن أن يؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق المستقيم، والستيروئيدات القشرية مثل البريدنيزون، والأدوية المعدلة للمناعة مثل الآزاثيوبيرين، وبعض الأدوية التي تمنع وصول الخلايا الالتهابية إلى المنطقة الملتهبة. كما يجب تجنب بعض الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين التي قد تجعل الأعراض أسوأ.

في بعض الحالات يمكن اللجوء للجراحة لعلاج التهاب القولون التقرحي، وذلك عندما لا تستجيب الحالة للعلاج الطبي الدوائي، أو عندما تحدث مشاكل خطيرة بسبب المرض مثل تمزق القولون أو النزف الدموي الحاد. تستوجب هذه الحالات استئصال جزء من القولون أو استئصال القولون كاملاً بحسب الحالة.

يزيد التهاب القولون التقرحي من احتمال الإصابة بسرطان القولون وهذا هو أحد أهم الأخطار التي يواجهها هؤلاء المرضى، لذا يتوجب عليهم إجراء تنظير قولون كل بضعة سنوات وذلك لكشف وجود السرطان في مراحله الأولى وعلاجه باكراً إن حدث.

 

لمعرفة المزيد عن التنظير الهضمي السفلي اضغط هنا.

المراجع:


drraedlogo


بكلمات قصيرة


الدكتور رائد ابو غوش حاصل على الزمالة البريطانية و البورد الأوروبي في أمراض الجهاز الهضمي و الكبد كما أنه قد عمل سابقا في مركز الحسين للسرطان ويمتلك الدكتور رائد خبرة مميزة حيث عمل في مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة في عمان



افضل دكتور جهاز هضمي في الاردن افضل طبيب جهاز هضمي في الاردن افضل استشاري جهاز هضمي في الاردن افضل دكتور جهاز هضمي وكبد في الاردن عملية تنظير القولون في الاردن افضل دكتور تنظير القولون في الاردن افضل جراح قولون في الاردن افضل دكتور تنظير الجهاز الهضمي في عمان تكلفة عملية ستريتا في الاردن علاج السمنة بالمنظار في الاردن افضل دكتور للمعدة والجهاز الهضمي في الاردن افضل اطباء الجهاز الهضمي في الاردن افضل دكتور جهاز هضمي في المستشفى التخصصي تكلفة عملية ستريتا في الاردن علاج السمنة بالمنظار في الاردن افضل دكتور للمعدة والجهاز الهضمي في الاردن افضل استشاري امراض الكبد في الاردن عملية بالون معدة في الاردن عملية تنظير الجهاز الهضمي في الاردن افضل دكتور ارتجاع المريء في الاردن علاج التهاب القولون التقرحي في الاردن

جميع الحقوق محفوظة – 2021